Вопрос: Можно ли протирать ботинки или резиновые сапоги (вместо мытья ног) во время омовения?
Ответ:
С именем Аллаха, Милостивого, Милосердного.
Ассаляму алейкум ва рахматуллахи ва баракятух.
Этот вопрос состоит из двух частей – протирание обуви и совершение намаза в обуви.
Разрешается протирать кожаные носки (или обувь), которая соответствует следующим условиям[1]:
  • Она покрывает стопу и щиколотку.
  • В ней можно пройти три шариатские мили.
  • В ней можно стоять, поскольку она достаточно плотная.
  • Вода не должна протекать через нее и достигать ноги[2].

 

Кожаные носки соответствуют всем этим условиям, так что на них можно делать масх. Разрешается также делать масх и совершать намаз в обуви (при условии, что на ней нет нечистоты), но не следует делать это без необходимости, поскольку в обуви из-за ее толщины сложно будет совершать какие-то моменты намаза (подгибать носки в саджда, садиться во время ташаххуда и пр.). И нужно помнить – как только вы снимаете обувь, ваш масх становится недействительным (и ноги нужно будет мыть).
А Аллах знает лучше.
[1] فتح القدير للكمال ابن الهمام (1/ 157)
لَا شَكَّ أَنَّ الْمَسْحَ على على الْخُفِّ خِلَافِ الْقِيَاسِ فَلَا يَصْلُحُ إلْحَاقُ غَيْرِهِ بِهِ إلَّا إذَا كَانَ بِطَرِيقِ الدَّلَالَةِ وَهُوَ أَنْ يَكُونَ فِي مَعْنَاهُ، وَمَعْنَاهُ السَّاتِرُ لِمَحِلِّ الْفَرْضِ هُوَ الَّذِي فِي بِصَدَدِ مُتَابَعَةِ الْمَشْيِ فِيهِ السَّفَرِ وَغَيْرِهِ لِلْقَطْعِ بِأَنَّ تَعْلِيقَ الْمَسْحِ بِالْخُفِّ لَيْسَ لِصُورَتِهِ الْخَاصَّةِ بَلْ لِمَعْنَاهُ لِلُزُومِ الْحَرَجِ فِي النَّزْعِ الْمُتَكَرِّرِ فِي أَوْقَاتِ الصَّلَاةِ خُصُوصًا مَعَ آدَابِ السَّيْرِ، فَإِذَا جَازَ بِالِاتِّفَاقِ على الْمُكَعَّبِ السَّاتِرِ لِلْكَعْبِ، وَفِي الِاخْتِيَارِ: وَكَذَا إذَا كَانَتْ مُقَدَّمَتُهُ مَشْقُوقَةً إذَا كَانَتْ مَشْدُودَةً أَوْ مَزْرُورَةً لِأَنَّهَا كَالْمَخْرُوزَةِ، فَوَقَعَ عِنْدَهُ أَنَّ هَذَا الْمَعْنَى لَا يَتَحَقَّقُ إلَّا فِي الْمُنَعَّلِ مِنْ الْجَوْرَبِ فَلْيَكُنْ مَحْمَلُ الْحَدِيثِ لِأَنَّهَا وَاقِعَةُ حَالٍ لَا عُمُومَ لَهَا، هَذَا إنْ صَحَّ كَمَا قَالَ التِّرْمِذِيُّ
فِي حَدِيثِ الْمُغِيرَةِ «أَنَّهُ — عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ — تَوَضَّأَ وَمَسَحَ على وَالنَّعْلَيْنِ الْجَوْرَبَيْنِ» وَإِلَّا فَقَدْ نُقِلَ تَضْعِيفُهُ عَنْ الْإِمَامِ أَحْمَدَ وَابْنِ مَهْدِي وَمُسْلِمٍ. قَالَ النَّوَوِيُّ: كُلٌّ مِنْهُمْ لَوْ انْفَرَدَ قُدِّمَ على التِّرْمِذِيِّ مَعَ أَنَّ الْجَرْحَ مُقَدَّمٌ على التَّعْدِيلِ وَوَقَعَ عِنْدَهُمَا أَنَّهُ يُمْكِنُ تَحْقِيقُ ذَلِكَ الْمَعْنَى فِيهِ بِلَا نَعْلٍ مَعَ أَنَّ فَرْضَ الْمَسْأَلَةِ أَنْ يَتَحَقَّقَ كَذَلِكَ، فَتَخْصِيصُ الْجَوَازِ بِوُجُودِ النَّعْلِ حِينَئِذٍ قَصْرٌ لِلدَّلِيلِ، أَعْنِي الْحَدِيثَ، على وَالدَّلَالَةُ مُقْتَضَاهُ بِغَيْرِ سَبَبٍ فَلِذَا رَجَعَ الْإِمَامُ إلَى قَوْلِهِمَا وَعَلَيْهِ الْفَتْوَى.
الدر المختار شرح تنوير الأبصار وجامع البحار (ص: 40)
ثلاثة أمور: الاول (كونه ساتر) محل فرض الغسل (القدم مع الكعب) أو يكون نقصانه أقل من الخرق المانع، على فيجوز الزربول لو مشدودا إلا أن يظهر قدر ثلاثة أصابع، وجوز مشايخ سمرقند ستر الكعبين باللفافة.
(و) الثاني (كونه بالرجل مشغولا) ليمنع سراية الحدث، فلو واسعا فمسح على الزائد
ولم يقدم قدمه إليه لم يجز، ولا من يضر رؤية رجله أعلاه.
(و) الثالث (كونه مما يمكن متابعة المشي) المعتاد (فيه) فرسخا فأكثعَنْ الْمِعْرَاجِ: وَيَجُوزُ على على الْجَارُوقِ الْمَشْقُوقِ ظَهْرِ الْقَدَمِ وَلَهُ أَزْرَارٌ يَشُدُّهَا عَلَيْهِ تَسُدُّهُ؛ لِأَنَّهُ كَغَيْرِ الْمَشْقُوقِ، وَإِنْ ظَهَرَ مِنْ ظَهْرِ الْقَدَمِ شَيْءٌ فَهُوَ كَخُرُوقِ الْخُفِّ. اهـ.
قُلْت: وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ الْخُفُّ يَلْبَسُهُ الْأَتْرَاكُ الَّذِي فِي زَمَانِنَا (قَوْلُهُ وَجَوَّزَ إلَخْ) فِي الْبَحْرِ عَنْ الْخُلَاصَةِ الْمَسْحُ على الْجَارُوقِ إنْ كَانَ يَسْتُرُ الْقَدَمَ وَلَا يُرَى مِنْهُ وَلَا مِنْ الْكَعْبِ إلَّا قَدْرُ أُصْبُعٍ أَوْ أُصْبُعَيْنِ يَجُوزُ
تكملة المعاجم العربية (5/ 299)
زَرْبُول: وزُرْبول (محيط المحيط)، على ويجمع زرابيل.
وزَرْبُون ويجمع على زَرَابِين: اسم هذا من النوع الأحذية وهو مشتق من زربونا كما في يسمى حذاء الأرقاء القسطنطينية حسب ما يقول كوستنتان بورفيو وجينت
الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) (1/ 262)
عَنْ الْمِعْرَاجِ: وَيَجُوزُ الْجَارُوقِ الْمَشْقُوقِ على على ظَهْرِ الْقَدَمِ وَلَهُ أَزْرَارٌ يَشُدُّهَا عَلَيْهِ تَسُدُّهُ؛ لِأَنَّهُ كَغَيْرِ الْمَشْقُوقِ، وَإِنْ ظَهَرَ مِنْ ظَهْرِ الْقَدَمِ شَيْءٌ فَهُوَ كَخُرُوقِ الْخُفِّ
امداد الفتاوى – (1/100)
[2] احسن الفتاوى 2/61